بعد تاريخ من النرجسية
لا ضفاف له . .
وتاريخ من التعدديه
. .
يلاحقني حيث ذهبت
.
أشعر برغبة في تجميل صورتي لديك ،
والإعتذار عن ماض لم تكوني فيه
. . .
وعن حماقات لم ترتكبيها
. .
وعن قصائد حب مجنونة
لم تشتركي في كتابتها
. . .
بعدما تخليت عن هواياتي الأولى
في جمع الطوابع
. . .
وجمع التحف القديمة
. .
وجمع النساء الجميلات
. . .
وبعدما ضجرت من جسدي
ومن سيوفي الخشبية
أطرق بابك لاجئا شعريا
مطرودا من جميع فنادق العالم
.
حتى أقول لك
:
بأنك الأنثى الأخيرة
.
والمحطة الأخيرة
.
والطلقة الأخيرة
.
لاحاجة لإرتداء الملابس المسرحية
أو للتنكر ، يا سيدتي
.
فأنا مكشوف على الجهات الأربع
. .
وتارييخي معلق على جبال الجرائد العربية
. .
وأسماء حبيباتي
. . تبث على كل الموجات
عن طريق الأقمار الصناعيه .
كيف أقنعك
. .
بطهارتي ، وطفولتي ، وصوفيتي ؟
وسيرتي الذاتية ، معروضة في كل المكتبات
وتعرفها حتى القطط
. . والأسماك . .
والعصافير
. . .
كيف يمكنني أن أكون حبيبك؟
بعد كل هذا التاريخ الذي لايمكن تجميله ،
ولا ترميمه
. .
ولا غسيله بأي مسحوق من مساحيق الغسيل
. .
كيف أقنعك يا سيدتي ؟
بعدالة قضيتي
.
بعد كل هذا التاريخ المضرج بالفضيحه
. .
من أول السطر ، حتى آخرسطر فيه
. .
والموثق بمحاضر البوليس ،
ومطالعة النيابة العامة ،
وإفادات ألوف النساء ؟ ؟
كيف يمكن أن تصدق إمرأة مثلك
رجلا مثلي ؟
يحمل على كتفيه ،
عشرون عاما من الشعر
. .
وعشرون عاما من الجنون
. .
ومليون إمرأه
! !
كيف يمكن لإمرأة مثلك
. .
أن تحب رجلا مثلي
يقترف كل يوم
قصيدة جديدة
. .
وحبيبة جديده ؟
.
إن مشكلتي معك
. .
هي أنني لا أستطيع أن أكون سريا
.
فأنا أفرز كلمات الحب
كما تغزل شرنقة الحرير خيوطها
. .
وكما تصنع النحل عسلها
. .
هل تسمحين لي أن أحبك ؟ ؟
قد يكون سؤالي مضحكا
واعترافاتي قد تأخرت ثلاثين عاما
.
ومع هذا
. .
أدخل عليك ، بلا استئذان
لأرمي سلاحي على قدميك
. .
وأعطيك مفاتيح مملكتي
.
أنا لا أريد أن تتورطي معي
في أي مشروع عاطفي
.
فأنا أعرف أن سوابقي كثيرة
وأن سمعتي في المدينة ليست طيبة الرائحة
.
كما أعرف أن ملفي النسائي بين يديك
سوف ينفجر في أية لحظة
كل هذا أعرفه
.
غير أنني أرجوك أن تعطيني فرصة أخيرة
كي أقول
: أحبك . .
ولو لمرة واحدة
. .
حتى أبلل حنجرتي
. .
وأسقي أزاهير رجولتي
. . .
هل تسمحين أن
. . .
هل تسمحين أن
. .
إنني لا أنتظر جواب أسئلتي
.
فالنساء هن مجموعة من الأسئلة
لا يعرف جوابها
. .
إلا الله
. . .R